شهد لبنان كارثة جوية عند الساعات الاولى من صباح أمس الاثنين بعد سقوط طائرة للخطوط الجوية الأثيوبية قبالة شاطئ بيروت بعيد دقائق من إقلاعها إلى أديس أبابا.
وبينما تضاءلت الآمال في العثور على ناجين انتشلت وحدات الانقاذ حتى ظهر الاثنين أكثر من ثلاثين جثة لركاب الطائرة التسعين الذين من بينهم 54 لبنانيا وسوري وستة أثيوبيين وعراقي ومارلا بيتون زوجة السفير الفرنسي لدى بيروت إضافة إلى طاقم الطائرة.
وفي التفاصيل أن طائرة الركاب الأثيوبية من طراز 737 والتي حملت 90 راكبا من مطار بيوت الدولي إلى أديس أبابا سقطت على مقربة من شواطئ بيروت بعد إقلاعها حوالي الساعة الثانية والنصف فجر يوم الاثنين.
وبدأت أعمال البحث والإنقاذ التي أعلن أنها ستضم مشاركة بريطانية وفرنسية إضافة إلى طائرة B3 تابعة للأسطول السادس الأميركي في المتوسط، في وقت أفاد فيه بيان للجيش اللبناني أن تدخلا فوريا من قبل وحدات في القوات الجوية والبحرية ومغاوير البحر بمؤازرة طوافات وزوارق تتبع قوات اليونيفيل العاملة في لبنان في محاولة العثور على ناجين وانتشال الجثث.
الكارثة جعلت من مطار بيروت محجا لمسؤولين لبنانيين، فاستبعد الرئيس الببناني ميشال سليمان عملا تخريبيا وراء الحادث معربا عن امله في العثور على ناجين أحياء، وجال رئيس مجلس النواب نبيه بري متفقدا الأسر المفجوعة التي هلعت إلى المطار بينما أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاثنين يوما وطنيا للحداد على ضحايا الطائرة المنكوبة.
من جانبه قال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن الظروف المناخية الصعبة هي سبب الحادث مبدئيا، وقال في مؤتمر صحافي أن لا شئ يدل على وجود عمل تخريبي وأننا بانتظار انتشال الصندوق الأسود لتحديد الأسباب.
وزير الأشغال العامة غازي العريضي أعلن تشكيل لجنة تحقيق ضمت خبراء مختصين بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث، وقال العريضي أن التواصل بقي مستمرا بضع دقائق بين برج المراقبة وقائد الطائرة لمساعدته في تحديد المسارات المطلوبة لينقطع الاتصال قبل أن تختفي الطائرة عن شاشات الرادار.
والحادثة النكبة هي الثانية بعد طائرة كوتونو التي تحطمت بركاب جلهم من اللبنانيين المهاجرين إلى دول إفريقية حيث يعمل معظهم في التنقيب عن الماس